السبت، 24 أكتوبر 2009

الحمد لله على كل حال



هذا هو الرجل الذى حدثتكم عنه فى الموضوع الماضى فقد توفى إلى رحمة الله
في جوٍ من الحزن والأسى شيع يوم الخميس 22/10/2009 آلاف من المشيعين جنازة الشيخ حمدي عبدالغني أحد علماء الأزهر وأحد رجال الإخوان المسلمين بالبصارطة.. وقد شارك في تشييع الجنازة العديد من علماء الأزهر الذين نعوا إلى أهل البصارطة وإلى أبناء دمياط هذا العالم الجليل الفقيه الذي ملأ الدنيا علماً، وكان كما وصفوه رجلاً قرآنياً وعالماً في الفقه وداعياً إلى الله.. كما شارك في تشييع الجنازة العديد من قيادات الإخوان المسلمين بمحافظة دمياط ومنهم الدكتور عبده البردويلي والمهندس صابر عبدالصادق والأستاذ محمد كسبة عضو مجلس الشعب والدكتور مصطفى شلبي الذي أثنى في كلمته على الفقيد الذي كان من أهل القرآن وكان سبباً في حفظ أكثر من 200 صبي وشاب من أبناء القرية للقرآن الكريم كاملاً.. كما كان القائم على إنشاء المعهد الديني الأزهري بالبصارطة كأول معهد ديني في المنطقة وكان كذلك قائماً على توسعة وإعادة بناء مسجد الرحمة أكبر مساجد قرية البصارطة. تضمنت الجنازة كلمات للعديد من المشايخ والعلماء كان على رأسهم فضيلة الشيخ ربيع أبوعيد الذي أثنى على الفقيد خيراً وبكى كثيراً على فقد الشيخ.
لقد بكى الرجال قبل النساء على هذا الرجل التقي الذي ملأ الدنيا بعلمه وارتج المسجد بالبكاء من جميع المشيعين حزناً على فقدان هذا الرجل الذي قدر الله له أن يختم حياته بالحج ثم بدأ بعدها مباشرةً في رحلة الابتلاء حيث لم يكد يبرح فراش المرض منذ أن عاد من الحج حتى مات، ومع ذلك كان صبوراً شكوراً لا يتوانى عن تذكير زواره بالقرآن ونعيم الله.. وكان من آثاره أنه كان أول من صلى بالقرآن كاملاً في صلاة القيام في قرية البصارطة في بداية الثمانينات.. وكان عالماً بالفقه والميراث وأمور الدين يجوب الدنيا معلماً ومتعلماً رغم أنه لم يكن له نصيبٌ من التعليم في صغره، حيث حفظ القرآن الكريم في سن العشرين ثم التحق بالتعليم حتى حصل على عالية القراءات ودرس في جامعة الأزهر وحصل على الدراسات العليا.
رحم الله فقيد الإخوان وابن قرية البصارطة الشيخ حمدي عبدالغني وأسكنه فسيح جناته.. آمين